يريد الله تعالى من أفراد هذه الأمة الوصول إلى الكمال أو مقاربة الكمال، من حيث الظاهر والباطن، ومن حيث كل ما يمكن أن يحقق الكمال للإنسان ويدرأ عنه الفساد والخبث والأضرار، ولذلك أمر الله تعالى الأمة ـــ أفراداً وجماعات ـــ أن تحقق طهارة الظاهر والباطن، وأن لا يكتفوا بإحداهما عن الأخرى، فلا تغني واحدة منهما عن الأخرى؛ إذ الإسلام كامل شامل جامع للظهار والباطن.
دعا فضيلة د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى العودة للقرآن الكريم.. وقال إن العلاج الشامل لهذه الأمة يكمن في الحكم الرشيد الذي يكون فيه الحاكم مُتجهاً نحو إصلاح دنيا شعبه ويخدم أمته.
وأكّد د . القره داغي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس أن الله أعطانا الحل الشامل والكامل في هذا الدين {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، والذي جعل الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت لنفع الناس.
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى الاستفادة من دروس الهجرة مشيرا إلى أن أهم هذه الدروس هو الجمع بين التوكل على الله تعالى حق التوكل، وبين الأخذ بجميع الأسباب، وقال إن للنساء وللأطفال دورا كبيرا ساردا اهم المواقف في هذه الهجرة.
دعا د.علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية للاستفادة من درس يوم عاشوراء الذي استشهد فيه سبط رسول الله والألم يزال بالدعاء وليس ببدع ما أنزل الله بها من سلطان. وقال إننا أهل السنة نصلي ونسلم على آل النبي ونقدرهم أكثر من غيرنا وهي عقيدتنا وليست قضية سياسية.
كل ما ذكرناه سابقاً حول أهمية وحدة هذه الأمة ووعيها الجماعي وإحساسها بالمسؤولية وكذلك ما ذكرناه من الواجبات والوظائف المنوطة بهذه الأمة، كل ذلك قد جمعه الله سبحانه وتعالى من خلال سورة واحدة، أشرنا إليها في الخطبة السابقة، ونشرحها في هذه الخطبة بإذن الله تعالى . هذه السورة لها ثلاث آيات فقط ولكنها تبين لنا منهجاً متكاملاً لهذه الأمة الإسلامية، موضحة حقيقة هذه الأمة،
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة